وفي الصحاح: الثلمة: الخلل في الحائط وغيره.
وفي الحديث: " نهى أن يشرب من ثلمة القدح " أي موضع الكسر، أي أنه لا يتماسك عليها فم الشارب وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه، وقيل: لأن موضعها لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وقد جاء في الحديث: " أنه مقعد الشيطان "، ولعله أراد عدم النظافة.
والثلم، محركة: أن ينثلم جرف (1) الوادي أي: ينهار، وكذلك هو في النؤي والحوض.
والثلم: ع بناحية الصمان.
قال الأزهري: وقد رأيته، وأنشدني أعرابي:
* تربعت جوخوي فالثلم (2) * قلت: ومنه قول زهير:
هل رام أم لم يرم ذو الجزع فالثلم * ذاك الهوى منك لا دان ولا أمم (3) ويقال له: الثلماء أيضا، وقيل: هو موضع آخر.
وقال نصر: الثلماء ماء لربيعة بن قريط بظهر نملى (4).
والمثلم، كمعظم: ع.
والمتثلم، بفتح اللام: اسم أرض (5)، هكذا رواه أهل المدينة في بيت زهير:
* بحومانة الدراج فالمتثلم (6) * ورواية غيرهم من أهل الحجاز بكسر اللام، وقال آخر:
* بالجرف فالصمان فالمتثلم * والأثلم في العروض مثل الأثرم وهو نوع من الخرم يكون في الطويل والمتقارب.
* ومما يستدرك عليه:
الأثلم: التراب والحجارة، كالأثلب، عن الهجري، وأنشد:
أحلف لا أعط ي الخبيث درهما * ظلما ولا أعطيه إلا الأثلما (7) وحوض أثلم: قد كسر جانبه.
وثلم في ماله، كعني: إذا ذهب منه شيء، وهو مجاز.
ويقال: هذا مما يكلم الدين، ويثلم اليقين.
وموت فلان ثلمة في الإسلام لا تسد، وهو مجاز.
وانثلموا عليه: انصبوا وانهالوا كانثلوا، نقله الزمخشري.
والمثلم، كمعظم: اسم رجل.
وأبو المثلم الهذلي: شاعر.
[ثمم]: ثمه يثمه ثما: وطئه برجله، كثممه، شدد للكثرة.
وثمه يثمه ثما: أصلحه ورمه بالثمام، ومنه قيل:
ثممت أموري: إذا أصلحتها ورممتها. وأنشد الجوهري:
ثممت حوائجي ووذأت بشرا * فبئس معرس الركب السغاب (8) وثمه يثمه ثما: جمعه ويقال: ثم لها، أي: اجمع لها، وهي في الحشيش أكثر استعمالا من غيره والثمة، بالضم: القبضة منه، أي: من الحشيش.
وثم يده بالحشيش ثما: مسحها به، وكذلك ثم يده بالأرض، وثممت يد ي كذلك.
وثمت الشاة الشيء والنبت تثمه ثما: قلعته بفيها، وكل ما مرت به فهي ثموم.
قال الأموي: الثموم من الغنم: التي تقلع الشيء بفيها، يقال منه: ثممت أثم.