حولي فوارس من أسيد شجعة * وإذا نزلت فحول بيتي خضم (1) هكذا أنشده ابن بري، ورواية غيره:
حولي أسيد والهجيم ومازن * وإذا حللت فحول بيتي خضم (2) وخضم: د وفي بعض النسخ إشارة الموضع.
وأيضا اسم ماء (3). زاد الأزهري: لبني تميم، وأنشد الجوهري:
لولا الإله ما سكنا خضما * ولا ظللنا بالمشائي قيما (4) وخضم: اسم رجل (3)، أو هو اسم العنبر بن عمرو بن تميم كما في الصحاح. وقال أبو زكريا: خضم: لقبه، واسمه العنبر، وقد غلبت، ونص الصحاح: وقد غلب على القبيلة، يزعمون أنهم إنما سموا بذلك لكثرة أكلهم ومضغهم بالأضراس؛ لأنه من أبنية الأفعال دون الأسماء.
وبه فسر ابن بري قول طريف بن مالك السابق.
قال الجوهري: وهو شاذ على ما ذكرناه في بقم.
والخضمان من القميص، كالجربان زنة ومعنى.
واختضم الطريق إذا قطعه. قال في صفة إبل ضمر:
ضوابع مثل قسي القضب * تختضم البيد بغير تعب (5) والسيف يختضم العظم إذا قطعه، ومنه قوله:
إن القساسي الذي يعصى به * يختضم الدارع في أثوابه (6) ويختضم جفنه أي: يقطعه ويأكله لحدته، وقد ذكره الجوهري في التركيب الذي قبله وتقدمت الإشارة إليه.
والخضمة لغة في الخضمة (7): وهي الخرزة المتقدم ذكرها.
* ومما يستدرك عليه:
الخضام، كغراب: ما خضم.
والخضمة، كهمزة: الشديد الضخم.
وخضم الفراش: جانبه، هكذا ضبطه أبو موسى.
قال ابن الأثير: والصحيح بالصاد المهملة وقد تقدم.
ونقيع الخضمات بالتحريك كما ضبطه الجلال، أو كفرحات كما ضبطه السيد السمهودي أو بالكسر كما ضبطه المصنف في تاريخ المدينة له: وهو موضع بنواحي المدينة، وقد جاء ذكره في حديث كعب بن مالك.
والخضمان: موضع.
[خضرم]: الخضرم، كزبرج: البئر الكثيرة الماء. يقال: بئر خضرم.
والخضرم: البحر الغطمطم.
قال الجوهري: أنكر الأصمعي الخضرم في وصف البحر.
ونقل شيخنا عن بعض أنه سمي به لخضرته. فميمه إذا زائدة.
والخضرم: الكثير من كل شيء.
يقال: " خرج العجاج يريد اليمامة فاستقبله جرير بن الخطفى، فقال: أين تريد؟ قال: أريد اليمامة قال: تجد بها نبيذا خضرما، أي: كثيرا ".
والخضرم: الواسع الكثير من كل شيء.
والخضرم: الجواد المعطاء، مشبه بالبحر الخضرم، وهو الكثير الماء. نقله الجوهري.
قيل: الخضرم: السيد الحمول كالخضارم، كعلابط ج: خضارم وخضارمة، الهاء لتأنيث الجمع. وخضرمون، كل ذلك خاص بالرجال، لا توصف به النساء.