وفي حديث علي: لا يذهب أمر هذه الأمة إلا على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يريد على رجل شديد عسوف أو مسرف في الأموال والدماء، فوصفه بسعة المدخل والمخرج.
وفي حديث أبي هريرة: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم كالبلعم بالضم نقله الجوهري أيضا.
والبلعوم: البياض الذي في جحفلة الحمار في طرف الفم، قال:
* بيض البلاعيم أمثال الخواتيم (1) * وقال أبو حنيفة: البلعوم: مسيل داخل في الأرض يكون في القف.
والبلعم، كجعفر: الرجل الأكول الشديد البلع (2) للطعام.
قال الجوهري: والميم زائدة، هذا هو الأكثر.
واختار ابن عصفور أصالة الميم في البلعوم وقال: هو اسم لا صفة، وتعقبه أبو حيان.
وبلعم: د، بنواحي الروم كان رجاء بن معبد بن علوان بن زياد ابن غالب بن قيس بن المنذر بن الحارث بن حسان بن هشام بن المعتب بن الحارث بن زيد مناة بن تميم قد استولى عليه وأقام به فنسب إليه ولده، منهم: الوزير أبو الفضل البلعمي البخاري، وهو محمد بن عبد الله (3) بن محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عيسى بن رجاء، استوزر لإسماعيل بن أحمد أمير خراسان، وسمع الحديث بمرو وغيرها، توفي سنة ثلاثمائة وتسع وعشرين، ذكره الأمير.
وبلعم: قبيلة، وأصلها بنو العم فخفف كبلحارث في بني الحارث.
* ومما يستدرك عليه:
البلعمة: الابتلاع.
وبلعم اللقمة: أكلها.
وبلعمان: قرية فتحت على يد قتيبة ابن مسلم.
[بلغم]: البلغم: خلط من أخلاط البدن.
قال الجوهري: وهو أحد الطبائع الأربع.
قلت: ويكنى به عن الثقيل المهذار.
* ومما يستدرك عليه:
[بلكم]: بلكيم: قرية بمصر من أعمال السمنودية.
وبلنكومة أخرى: من أعمال الغربية.
[بلهم]: وبلهمة: أخرى بالأشمونين.
[بمم]: البم من العود:، م معروف أعجمي، أو الوتر الغليظ من أوتار المزهر، قاله الجوهري. وقال الأزهري: بم العود الذي يضرب به هو أحد أوتاره، وليس بعربي.
وبم: د.
وقال ابن سيده: أرض بكرمان غير مصروف، قال الطرماح:
ألا أيها الليل الذي طال أصبح * ببم وما الإصباح فيك بأروح (4) وأورد الأزهري للطرماح:
أليلتنا في بم كرمان أصبحي * قلت: ومنها إسماعيل بن إبراهيم البمي، الوزير، كان في أيام المقتدر.
والبم، بالضم: البوم لغة فيه.
* ومما يستدرك عليه:
بم: قرية بمصر في جزيرة بني نصر. وأيضا موضع في ديار العرب، ومنه قول ذي الرمة: