إنا بنو أود الذي بلوائه * منعت رئام وقد غزاها الأجدع (1) ورئم، كدئل: الاست، عن كراع، ولا نظير لها إلا دئل وقد مر، قال رؤبة:
* زل وأقعت بالحضيض رئمه (2) * ورئم أيضا: ع إن لم يكن تصحيف ريم.
والروائم: الأثافي، لريمانها الرماد، وقد رئمت الرماد لأن الرماد كالولد لها، وهو مجاز.
والرأمة: خرزة المحبة.
وترأمته أي: ترحمت عليه زنة ومعنى، وهو مجاز.
وقول الجوهري: الرؤمة: الغراء الذي يلصق به الشيء وهم، وموضع ذكره في روم لأنه أجوف. قلت: وقد حكاها ثعلب مهموزة أيضا فلا وهم.
وقال شيخنا: لا وهم فإنهما يرجعان إلى معنى واحد في المآل وإن اختلفا لفظا.
ودارة الأرآم من داراتهم، وهو مقلوب من الآرام، فإن لم يكن مقلوبا فإن محل ذكره في أرم، وقد تقدم.
* ومما يستدرك عليه:
الرئمة، بالكسر: الظبية. أنشد ثعلب:
* بمثل جيد الرئمة العطبل (3) * ونوق روائم جمع رائمة.
وفلان رؤوم للضيم أي: ذليل راض بالخسف، وهو مجاز.
ومرت بنا الآرام: النساء الملاح على التشبيه.
[ربم]: الربم، بالتحريك أهمله الليث والجوهري.
وقال ابن الأعرابي: هو الكلأ المتصل كما في التهذيب.
[رتم]: رتمه يرتمه رتما: كسره أو دقه أي شيء كان.
أو الرتم: خاص بكسر الأنف هكذا خصه اللحياني.
وفي التهذيب: الرتم والرثم بالتاء والثاء واحد، وقد رتم أنفه ورثمه: كسره، فهو مرتوم ورتيم ورتم الأخير على الوصف بالمصدر. قال أوس بن حجر:
لأصبح رتما دقاق الحصى * مكان النبي من الكاثب (4) ويروى بالتاء والثاء جميعا.
والرتمة بالفتح، وهكذا هو في الصحاح. قال صاحب اللسان: ورأيته في باقي الأصول بالتحريك، ونقل ابن بري عن علي بن حمزة مثل ذلك:
خيط يعقد في الإصبع للتذكير، كما في المحكم.
وفي الصحاح: يشد في الإصبع لتستذكر به الحاجة، وزاد غيره: ويعقد على الخاتم أيضا للعلامة ج: رتم بالفتح كما هو مقتضى سياقه، أو بالتحريك كما ضبطه ابن بري وأنشد:
هل ينفعنك اليوم إن همت بهم * كثرة ما توصي وتعقاد الرتم؟ (5) قال: وهو جمع رتمة كالرتيمة، كسفينة ج: رتائم ورتام بالكسر، ومنه الحديث: " نهى عن شد الرتائم ".
ويقال: المستذكر بالرتائم مستهدف للشتائم.
وأرتمه: عقدها في إصبعه يستذكره حاجته، وأنشد الجوهري:
إذا لم تكن حاجاتنا في نفوسكم * فليس بمغن عنك عقد الرتائم (6)