لما رأيت آخر الليل عتم * وأنها إحدى لياليك الأوم (1) * * ومما يستدرك عليه:
آمه الله أوما: شوه خلقه.
وليال أوم، كسكر؛ لغة عن أبي عمر وأيضا.
وأومه الكلأ تأويما: سمنه وعظم خلقه، نقله الجوهري، وأنشد:
عركرك (2) مهجر الضؤبان أومه * روض القذاف ربيعا أي تأويم * وآمو: بلد بالعجم.
[أيم]: الأيم، ككيس من النساء: من لا زوج لها بكرا أو ثيبا، ومن الرجال: من لا امرأة له، جمع الأول: أيايم وأيامى.
قال ابن سيده: أما أيايم (3) فعلى بابه وهو الأصل، قلبت الياء وجعلت بعد الميم وأما أيامى فقيل هو من باب الوضع، وضع على هذه الصيغة.
وقال الفارسي: هو مقلوب موضع العين إلى اللام.
وفي الصحاح: الأيامي الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، وأصلها أيايم فقلبت لأن الواحد رجل أيم سواء كان تزوج من قبل أو لم يتزوج، وامرأة أيم أيضا بكرا كانت أو ثيبا، وقول النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: " الأيم أحق بنفسها " فهذه الثيب لا غير، وكذا قول الشاعر:
لا تنكحن الدهر ما عشت أيما * مجربة قد مل منها وملت (4) وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيما وأيوما، بالضم وأيمة وإيمة، بالفتح والكسر: إذا مات عنها زوجها أو قتل وأقامت لا تتزوج، وفي الحديث: أنه " كان يتعوذ من الأيمة " وهي طول العزبة، وأنشد ابن بري:
لقد إمت حتى لامني كل صاحب * رجا ء بسلمى أن تئيم كما إمت وقال يزيد بن الحكم الثقفي:
كل امرئ ستئيم منه * العرس أو منها يئيم (5) وقال آخر:
نجوت بقوف نفسك غير أني * إخال بأن سييتم أو تئيم (6) وكذلك الرجل آم يئيم، وهو بين الأيمة.
وأأمتها (7) كأعمتها: تزوجتها أيما فأنا أئيمها كأعيمها.
ويقال: رجل أيمان عيمان، فأيمان إلى النساء: قد هلكت امرأته، وعيمان إلى اللبن، وامرأة أيمى عيمى.
ويقال: الحرب مأيمة للنساء أي: تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج فيئمن.
وتأيم الرجل: مكث زمانا لم يتزوج، وكذلك المرأة، وأنشد ابن بري:
فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمي * يد الدهر ما لم تنكحي أتأيم (8) وأيمه الله - تعالى - تأييما، قال رؤبة:
مغايرا أو يرهب التأييما * وقال تأبط شرا:
فأيمت نسوانا وأيتمت الدة * وعدت كما أبدأت والليل أليل ويقال: ما له آم (10) وعام: أي: هلكت امرأته وماشيته حتى يئيم ويعيم.