أي: بقرن أسود وأنشد ابن الأعرابي:
تذب بسحماوين لم يتفللا * وحا الذئب عن طفل مناسمه مخلي (1) قال: هما القرنان، وأنث على معنى الصيصيتين، كأنه يقول: بصيصيتين سحماوين.
والأسحم: صنم أسود.
قال الجوهري: والأسحم في قول الأعشى:
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا * بأسحم داج عوض لا نتفرق (2) يقال: الدم تغمس فيه أيدي المتحالفين. ونص الصحاح: اليد عند التحالف.
قال: وفي قول النابغة:
عفا آيه صوب الجنوب مع الصبا * بأسحم دان مزنه متصوب (3) السحاب.
قلت: ومنه أيضا قول كثير:
لعزة موحشا طلل قديم * عفاها كل أسحم مستديم وقيل: هو السحاب الأسود.
قال الجوهري: وقيل في قول الأعشى أيضا: إن الأسحم سواد حلمة الثدي (4).
قال: ويقال أيضا: هو زق الخمر، سمي به لسواده.
قال: والسحم محركة: شجر وأنشد للنابغة:
إن العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار (5) وقال ابن السكيت: السحم والصفار: نبتان، وأنشد قول النابغة هذا.
قلت: قد تبع الجوهري ابن السكيت في عزوه للنابغة، ويأتي له في " عرم " أنه لبشر بن أبي خازم وقال أبو حنيفة: السحم: نبت ينبت نبت النصي والصليان، والعنكث، إلا أنه يطول فوقها في السماء، وربما كان طول السحمة طول الرجل وأضخم، قال:
ألا ازحميه زحمة فروحي * وجاوزي ذا السحم المجلوح (6) وقال طرفة:
خير ما ترعون من شجر * يابس الحلفاء أو سحمه (7) والسحم: الحديد.
وقال ابن الأعرابي: واحدته سحمة، وهي الكتلة من الحديد. وأنشد لطرفة في صفة الخيل:
منعلات بالسحم (8).
قال: والسحم بضمتين: مطارق الحداد.
وذو سحيم كزبير: ع.
وسحيم بن تبع في حمير.
والسحماء: الدبر للونها.
والسحماء: شجر.
وقال ابن السكيت: السحماء: السوداء، وقد سمي بها النساء. ومنه: شريك بن السحماء صاحب اللعان: صحابي حليف الأنصار وهي أمه.
قال شيخنا: والمعروف في أمه أنها سحماء بغير أل.
وأبوه عبدة بن مغيث البلوي (9)، هكذا ضبطه المحدثون في والده.