والإيام، ككتاب فقط: الدخان، قال أبو ذؤيب:
فلما اجتلاها بالإيام تحيزت * ثبات عليها ذلها واكتئابها (1) والجمع أيم، وقد تقدم، واوية يائية.
وأبو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الكوفي، من أتباع التابعين، روى عن ابن أبي ليلى وأبي وائل، وعنه شعبة وسفيان وابناه عبد الرحمن وعبد الله، ومنصور بن المعتمر، وهو من الفقهاء والعباد، توفي سنة مائة وثلاث وعشرين. والعلاء بن عبد الكريم: الإياميان منسوبان إلى الإيام، بالكسر.
ويقال أيضا: يام بحذف الألف واللام وهي قبيلة من همدان، وهو يام بن أصبا بن رافع ابن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم ابن خيوان بن نوف بن همدان: محدثان.
ومنهم أيضا: طلحة بن مصرف الإيامي الفقيه، قد تقدم ذكره في " ص ر ف ".
وأيم الله يأتي في ي م ن.
وآم الدخان يئيم إياما: دخن.
وآم الرجل إياما: إذا دخن على النحل ليشتار العسل أي يخرج الخلية فيأخذ ما فيها من العسل. وقال أبو عمر و: الإيام: عود يجعل في رأسه نار ثم يدخن به على النحل.
وقال ابن بري: آم الرجل، من الواو، يؤوم، قال: وإيام، الياء فيه منقلبة عن الواو.
* ومما يستدرك عليه:
ايتأمت المرأة مثل تأيمت.
والتأيم: الأيمة.
ورجل (2) أيمان ورجلان أيمان ونساء أيمات.
والآمة بالمد العزاب جمع آم، أراد أيم فقلب، قال النابغة:
أمهرن أرماحا وهن بآمة * أعجلنهن مظنة الإعذار (3) وقولهم: أيم هو يا فلان؟ أي ما هو، أي أي شيء هو، فخفف " الياء " وحذف ألف: " ما ".
وقولهم: أيم تقول؟ يعني: أي شيء تقول؟
[فصل الباء مع الميم] [ببم]: أبنبم أهمله الجوهري.
وهو من أبنية كتاب سيبويه، وزنه أفنعل.
ويقال: يبنبم بالياء، وزنه يفنعل، وهو ع، قرب تثليث، وأنشد سيبويه لطفيل الغنوي:
أشاقتك أظعان بحفر أبنبم؟ * نعم بكرا مثل الفسيل المكمم (4) وأنشد الصاغاني لحميد بن ثور رضي الله تعالى عنه:
إذا شئت غنتني بأجزاع بيشة * أو الرزن من تثليث أو بأبنبما (5) وقال ياقوت في معجمه: يبنبم بوزن غشمشم: موضع أو جبل، كذا ذكره الخارزنجي، ولم تجتمع الباء والميم في كلمة اجتماعهما في هذه الكلمة.
ورواها بعضهم: يبنبم.
[بتم]: البتم، بالضم، وبالتحريك، وقد أهمله الجوهري.
وقال الليث: البتم، كزمج: ناحية أو حصن أو جبل بفرغانة، قال الكميت: