وقال ابن شميل في كتاب المنطق له: زئمت الطعام زأما: أي أكلته أكلا.
قال: والزأم أن يملأ بطنه.
وقد أخذ زأمته: أي حاجته من الشبع والري.
ويقال: سكت عني فما زأم بحرف أي (1) ما تكلم.
[زبهم]: الزبهمة أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وهو العجلة.
[زجم]: الزجمة: أن تسمع شيئا من الكلمة الخفية.
ولم أسمع له زجمة بالفتح، ويضم أي نبسة.
وسكت فما زجم (2) بحرف أي ما نبس.
وما زجم إلي كلمة يزجم زجما أي: ما كلمني بكلمة.
والزجوم كصبور: القوس الضعيفة الإرنان. ليست بشديدته، قال أبو النجم:
* فظل يمطو عطفا زجوما (3) * وقال آخر:
* بات يعاطي فرجا زجوما * أو هي الحنون، قاله أبو حنيفة، والقولان متقاربان.
والزجوم: الناقة السيئة الخلق التي لا تكاد ترأم سقب غيرها ترتاب بشمه، وأنشد بعضهم:
* كما ارتاب في أنف الزجوم شميمها (4) * وربما أكرهت حتى ترأمه فتدر عليه، قال الكميت:
ولم أحلل (5) بصاعقة وبرق * كما درت لحالبها الزجوم (6) يقول: لم أعطهم من الكره على ما يريدون كما تدر الزجوم على الكره.
وقال شمر: بعير أزجم: لا يرغو ولا يفصح بالهدير (7).
والذي قاله الأحمر بهذا المعنى بعير أزيم وأسجم.
قال شمر: وليس بين الأزيم والأزجم إلا تحويل الياء جيما. والعرب تجعل الجيم مكان الياء؛ لأن مخرجهما من شجر الفم.
والزجمة والزحمة بالجيم والحاء والزكمة بالكاف: كل ذلك الزحرة التي يخرج معها الولد، وسيأتي بيان كل في محله.
والزجم كسكر: طائر وهو مقلوب الزمج.
* ومما يستدرك عليه:
الزجمة: الصوت.
وما زجم إلي كلمة أي: ما كلمني.
وزجم له بشيء ما فهمه.
[زحم]: زحمه كمنعه يزحمه زحما وزحاما بالكسر أي ضايقه.
وازدحم القوم وتزاحموا: تضايقوا.
والزحم: القوم المزدحمون. قال:
جاء بزحم مع زحم فازدحم * تزاحم الموج إذا الموج التطم (8) قال ابن سيده: جاء بالمصدر على غير الفعل.
وزحم: اسم (9) رجل.
وزحم بالضم: اسم مكة (10) شرفها الله تعالى، حكاها ثعلب.
قال ابن سيده: والمعروف رحم.