يومان، ثم جاء من بعد الغد فقال:
ذهب يومان، وبقي يوم وليلة وهي لك إلى صبحها، فلما كان الصبح خرج عمر إلى الصلاة وكان يوكل الصفوف رجالا فإذا استوت أخبره، وكان قد دخل أبو لؤلؤة في الناس وبيده خنجر في كمه له رأسان نصابه في وسطه فضرب عمر ضربات إحداهن تحت سرته هي التي قتلته فلما وجد عمر حد السلاح سقط وقال:
دونكم الكلب فإنه قتلني وماج الناس، وأسرعوا إليه فجرح منهم ثلاثة عشر رجلا حتى جاءه رجل منهم فاحتضنه من خلفه، وقيل ألقى عليه برنسا (1).
وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمر أنه يقول: قال عمر:
ارسلوا لي طبيبا ينظر إلى جرحي هذا قال: فأرسلوا إلى طبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حتى خرج من الطعنة التي تحت السرة قال:
فدعوت طبيبا آخر من الأنصار من بني معاوية فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة صلدا أبيض.
فقال له الطبيب: يا أمير المؤمنين أعهد. فقال عمر:
صدقني أخو بني معاوية. ولو قلت غير ذلك كذبتك... الخ (2).
وقال ابن سعد - في ترجمة عمر - واحتمل عمر فدخل الناس عليه،