وكان يكتب بالعربية، ويحسن العلوم والرمي، فكان يقال له الكامل، وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده، وكان لهم أطم ينادى عليه كل يوم، وكانت جفنة سعد تدور مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه.
عن ابن عباس: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان، مع علي راية المهاجرين، ومع سعد راية الأنصار.
وعن قيس بن سعد: زارنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... ثم رفع يده، فقال:
اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة.
ومن حديث جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جزى الله عنا الأنصار خيرا لا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد ابن عبادة.
وروى ابن أبي الدنيا عن طريق ابن سيرين، فقال:
كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد، والرجل بالاثنين، والرجل بالجماعة، فأما سعد بن عبادة فكان ينطلق بالثمانين.
وروى الدارقطني في كتاب الأسخياء، عن طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
كان منادي سعد ينادي على أطمه:
من يريد شحما ولحما فليأت سعدا; وكان سعد يقول:
اللهم هب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال.