ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي من استشرف لها تستشرفه - ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به (1)!
يروى هذا وهو يعلم أن حديثه هذا مخالف لقوله تعالى: " فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله " ولما جاء في كثير من الأحاديث من الضرب على يد الظالم.
وروى الشيخان عنه واللفظ لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني ولقد كان يظن عندما وقع الخلاف بين على ومعاوية أن الدائرة ستدور على معاوية لأنه على الباطل، والحق في جانب على رضي الله عنه. فقبع واستكان ولما تغلب الظلم والبغي كشف عن وجهه، وظهر أمام معاوية بولائه، وكان أول من تلقى بسر بن أرطاة الذي أرسله معاوية إلى المدينة للفتك بأهلها وأخذ البيعة منهم له فعاونه في أخذ البيعة، وقال له: سر حتى تمر بالمدينة فاطرد الناس وأخف من مررت به، وانهب كل من أصبت له مالا ممن لم يكن دخل في طاعتنا، ففعل