ثالثها: من كان يضع الحديث على الثقات وضعا استحلالا وجرءة.
إلى آخر ما هو مبسوط في مقدمة المصنف.
وفاته:
نقل ياقوت عن شيخه أبى القاسم الحرستاني عن أبي القاسم الشحامي عن أبي عثمان سعيد بن محمد البحتري: سمعت محمد بن عبد الله الضبي يقول: توفى أبو حاتم البستي ليلة الجمعة لثمان ليال يقين من شوال سنة 354، ودفن بعد صلاة الجمعة في الصفة التي ابتناها بمدينة بست بقرب داره، وذكر أبو عبد الله الغنجار الحافظ في تاريخ بخارى أنه مات بسجستان سنة 354.
يقول ياقوت: قبره ببست معروف يزار إلى الآن، فإن لم يكن نقل من سجستان إليها بعد الموت، وإلا فالصواب أنه مات ببست.
كتاب المجروحين:
اشتهر الكتاب بهذا الاسم، وهو في النسخة الخطية المودعة بدار الكتب المصرية عنوانه (معرفة المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) وهو عنوان أدق لمحتويات الكتاب. ويذكر ابن حبان في آخر الكتاب: (قد أملينا ما حضرنا من ذكر الضعفاء والمتروكين وأضداد العدول من المجروحين، وهذا أكثر قربا إلى عنوان الكتاب في الخطية.
ألف ابن حبان كتابا من أكبر كتبه هو: (التاريخ الكبير) ولكنه رأى صعوبة تناول ما في هذا الكتاب لأنه جمع فيه بين الثقات والمجروحين فاختصر من هذا الكتاب كتابيه (الثقات. المجروحين).
قال في مقدمة كتاب الثقات: (وأقنع بهذين الكتابين: (كتاب الثقات، وكتاب المجروحين) المختصرين عن كتاب التاريخ الكبير الذي خرجناه لعلنا بصعوبة حفظ كل ما فيه من الأسانيد والطرق والحكايات).
وإذا كان النسائي أستاذ ابن حبان ومن عاصره ومن سبقه من الشيوخ كانوا