فقام النبي صلى الله عليه وسلم ليغتسل، فقام العباس بستره بشملة له فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم رافعا رأسه إلى السماء يقول: اللهم استر العباس وولد العباس من النار.
أخبرنا محمد بن المسيب ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس حيث استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في النقلة إلى المدينة: أقم مكانك الذي أنت فيه. فإن الله عز وجل سيختم (1) بك الهجرة كما ختم بي النبوة، وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم باكر بطلب (3) الرزق، فإن الغدو بركة ونجاح، أخبرناه محمد بن المسيب (4) وعدة قالوا، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا إسماعيل بن قيس عن هشام بن عروة.
إسماعيل بن أبان الغنوي (5) (الخياط) الحافظ كنيته أبو إسحاق من أهل الكوفة يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والثوري، وكان يضع الحديث على (6) الثقات، وهو صاحب حديث السابع من ولد العباس، يلبس الخضرة، كان أحمد بن حنبل رحمه الله شديد الحمل عليه. سمعت (أحمد) بن زهير يقول سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن أبان فقال: وضع أحاديث على سفيان لم تكن.
إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي (7) المكفوف من أهل الكوفة، وكان عطارا بها، كنيته أبو محمد، يروى عن عبد الملك بن أبجر (8)، كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه، وقد (رآه). كان يخطئ، خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد