زمعة بن صالح المكي (1)، يروى عن عمرو بن دينار وسلمة بن وهرام (2)، روى عنه ابن وهب ووكيع، وكان رجلا صالحا يهم ولا يعلم ويخطئ ولا يفهم حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، كان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم تركه ثنا مكحول ثنا جعفر بن أبان قال: قلت ليحيى بن معين: زمعة بن صالح؟ فقال ضعيف وقد روى زمعة بن صالح [هذا] عن الزهري عن أنس بن مالك قال: " حلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فشرب من لبسها ثم دعا بماء فمضمض فاه، وقال إن له دسما ".
ثناه ابن قتيبة ثنا محمد بن يحيى الزماني ثنا أبو عاصم ثنا زمعة بن صالح وهذا خطأ فاحش قد أصاب (إلى) قوله من لبنها، وقوله ثم دعا بماء فمضمض فاه، وقال: إن له دسما - فهو عند الزهري عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس وبقية حديثه الأول وأبو بكر عن يسلوه وأعرابي عن يمينه فناول الأعرابي، وقال الأيمن (فالأيمن) فجاءه بأول حديث أنس وألزق به حديث ابن عباس (3) زربى بن عبد الله (4) أبو يحيى مؤذن هشام بن حسان من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه البصريون منكر الحديث على قلة روايته، يروى عن أنس مالا أصل له، فلا يجوز الاحتجاج به، روى [زربى هذا] عن أنس مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مامن عمل أفضل من إشباع كبد جائع ".