حبيب بن أبي حبيب (1) كاتب مالك بن أنس واسم أبى حبيب زريق، أصله من خراسان، يروى عن مالك وربيعة كان يورق بالمدينة على الشيوخ، ويروى عن الثقات الموضوعات كان يدخل عليهم ما ليس من أحاديثهم. فكل من سمعه بعرضه (2) فسماعه ليس بشئ فإنه كان إذا قرأ أخذ الجزء بيده ولم يعطهم النسخ ثم يقرأ البعض ويترك البعض ويقول: قد قرأت كله ثم يعطيهم فينسخونها فسماع ابن بكير وقتيبة عن مالك كان بعرض حبيب سمعت محمد بن عبد الله الجنيد يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول سمعت هذه الأحاديث من مالك وحبيب يقرأ فلما فرغ قلت: يا أبا عبد الله هذه أحاديثك تعرفها أرويها عنك فقال نعم، وربما قال له غيري حبيب بن أبي حبيب الخرططي (3) من أهل مرو: يروى عن أبي حمزة وإبراهيم الصائغ، روى عنه أهل مرو كان يضع الحديث على الثقات، لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه، روى عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة سبعين سنة بصيامها وقيامها (4) [من صام يوم عاشوراء اعطى ثواب عشرة آلاف ملك ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب حاج ومعتمر، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب سبع سماوات ومن فيها من الملائكة، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن أشبع جائعا يوم عاشوراء فكأنما أطعم فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم في يوم عاشوراء رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة في الجنة.
(٢٦٥)