فوالله لهؤلاء من قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر "، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي بمكة ثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ثنا على بن قادم بالحديثين جميعا " وهذان حديثان لا أصل لهما من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم).
أحمد بن صالح الشموني أبو جعفر (1) شيخ من أهل مكة، يروى عن عبد الله ابن صالح كاتب الليث والغرباء، حدثنا عنه شيوخنا، كان ممن يأتي عن الاثبات المعضلات وعن المجروحين الطامات، يجب مجانية ما روى من الاخبار، وترك ما حدث من الآثار لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية وركوبه أضل السبيل في التحديث، وهذا شيخ لم يكن يكتب عنه أصحاب الحديث ولا يكاد يوجد حديثه إلا عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه بمكة، لكني ذكرته ليعرف فيجتنب روايته.
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب (2) أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب من أهل مصر، يروى عن عمه حدثنا عنه شيوخنا ابن خزيمة وغيره، وكان يحدث بالأشياء المستقيمة قديما حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجه له أفلاذ كبدها، روى عن عمه عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: " إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم - وهي الوتر " فيما يشبه هذا مما لا خفاء على من كتب حديث ابن وهب من رواية الثقات.
أحمد بن الحسن بن أبان المصري (3) من أهل الأيلة كذاب دجال (من الدجاجلة)