عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يا بلال أسفر بالصبح فإنه أعظم للاجر " ثناه الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ ثنا القاسم بن عيسى الحضرمي ثنا سعيد بن أوس، وليس هذا من حديث ابن عون ولا ابن سيرين ولا أبي هريرة، وإنما هذا المتن من حديث رافع بن خديج فقط، فيما يشبه هذا مما لا يشك عوام أصحابنا أنها مقلوبة أو معمولة.
سعيد بن واصل الحرشي (2) كنيته أبو عمرو روى عن شعبة، عداده في البصريين روى عنه أهلها كان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
سعيد بن داود بن زنبر الزنبري (3) أصلة من المدينة سكن بغداد وكان أبوه وصى مالك يروى عن مالك أشياء مقلوبة، قلب عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد، فحدث بها عن مالك عن أبي الزناد، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار، روى عنه مصعب [بن عبد الله] الزبيري وأهل العراق.
وقد روى عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم: سهمين للفرس وسهما له وسهما لقرابته، وروى عن مالك عن نافع عن ابن عمر [أراه] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان لأحدكم ثوبان فليلبسهما إذا صلى فإن الله جل وعلا أحق أن يجمل له وإن لم يكن عنده إلا ثوب واحد فليتزر به ولا تشتملوا في الصلاة اشتمال اليهود ".
حدثنا بالحديثين جميعا أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة ثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق ثنا سعيد بن داود بن زنبر ثنا مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الاسناد أكثر من مائة وخمسين حديثا أكثرها مقلوبة عن نافع وأبى الزباد وغيرهما من شيوخ مالك.