حديث هشام، وكذلك قوله الزهري عن أنس فهو طامة عظيمة إنما هو عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي (1) عداده في البصريين، يروى عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، روى عنه الأسود بن شيبان اختلط بأخرة حتى كان لا يدرى ما يحدث، فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يميز تركه يحيى القطان.
بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري (2) من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة، كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم [رحمهما الله] فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا ولولا حديث: " إنا آخذوه وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا " لأدخلناه في الثقات وهو ممن أستخير الله [عز وجل] فيه.
بكير بن مسمار شيخ، يروى عن الزهري (3)، روى عنه أبو بكر الحنفي، وقد قيل: إنه بكير (4) الدامغاني الذي يروى عن مقاتل (بن حيان) كان مرجئا، يروى من الاخبار مالا يتابع عليها، وهو قليل الحديث على مناكير فيه، ليس هو أخو مهاجر بن مسمار، ذاك مدني ثقة [وهو الذي] روى عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " أعوذ بالله من جب الحزن، قيل يا رسول الله! وما جب الحزن؟ قال: جب في واد في قعر جهنم تستجير (5) منه جهنم كل يوم