الشيطان ما رزقتنا)، وبإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش مختصرة فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث (1)، في أشياء أملى على مثل ما وصفت، ليس يخلو أمره من أحد شيئين: إما أن يكون أقلبت له هذه الأشياء وكان يحدث بها أو كان يهم فيها حتى يجئ بها مقلوبة وعلى الحالين جميعا لا يحل الاحتجاج به بحال.
أحمد بن محمد بن الفضل القيسي (2) أبو بكر الأبلي، سكن جندي جند يسابور في قرية من قراها، خرجت إليه فرأيته فيها [واسم القربة] " نوكند " فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة بعضها نسخه عن الثقات فما كتبنا عنه عن سفيان ابن عيينة عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الخبر كالمعاينة، وبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم) بارك لامتي في بكورها يوم خميسها، وبإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا، وبإسناده: ساقى القوم آخرهم شربا، وبإسناده: خير الرزق ما كفى، وبإسناده: ترك الشر صدقة، فيما يشبه هذه، حدثنا بهذه النسخة من لفظة ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا سفيان عن الزهري عن أنس، وإنما ذكرت هذا الشيخ يعرف اسمه فلا يحتج به مخالف أو موافق على من لم ينعم النظر في أسباب الحديث، ولا دار المدن والقرى في جمعه فيبقى لا يعرف علته (3) إذا رأى صحة