أحمد بن محمد بن حرب الملحمي أبو الحسن (1) من أهل جرجان، كان في أيامنا باقيا، أردت السماع منه للاختبار فأخذت بعض الاجزاء من بعض من كان معنا (بجرجان) لاسمع منه بعض ما فيه، فرأيته حدث عن علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الخبر كالمعاينة، فعلمت أنه كذاب يضع الحديث فلم أشتغل به ولكني ذكرته ليعرف اسمه لئلا يحتج به مخالف أو موافق في شئ يرويه.
أحمد بن العباس بن عيسى بن هارون بن سليمان (2) الهاشمي أبو بكر يعرف بزوج أم موسى، ذهبت إليه بالبصرة (في بنى مناف) فرأيته يقلب الاخبار ويهم في الآثار الوهم الفاحش والقلب والوخش (3)، لا يحل الاحتجاج به بحال سألته أن يملي علي فأملى على أحاديث أكثرها مقلوبة من ذلك، أخبرنا عن محمد بن عبد الأعلى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عمر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة [ما] بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد، وأخبرنا عن يحيى بن حبيب بن عربي ثنا روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن (قتادة عن) سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربعة لعمتهم ولعنهم الله وكل نبي [مجاب]: الزائد في كتاب الله - عز وجل - والمكذب بقدر الله - عز وجل - والمتعزز بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذله الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، وبإسناده عن ابن عبا س قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذه الحشوش مختصرة فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم جنبنا الشيطان (وجنب