كتاب المجروحين - ابن حبان - ج ١ - الصفحة ١٩٧
الكتب إلا على سبيل القدح فيه، روى عن عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أسرى بي إلى بيت المقدس مر بي جبريل بقبر أبى إبراهيم [عليه السلام] فقال: يا محمد انزل فصل هنا ركعتين هذا قبر أبيك إبراهيم، ثم مربى ببيت لحم، فقال: انزل فصل هاهنا ركعتين فإنه هنا ولد أخوك عيسى عليه السلام، ثم أتى بي إلى الصخرة فقال: يا محمد من هنا عرج ربك إلى السماء (1) وذكر كلاما طويلا أكره ذكره، ثناه محمد بن أحمد بن إبراهيم بالرملة، ثنا عبد الله بن سليمان بن عميرة البلوى المقدسي ثنا بكر بن زياد الباهلي وهذا شئ لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، فكيف البذل (2) في هذا الشأن.
بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي (3) ابن أخي موسى بن عبيدة، يروى عن عمه موسى بن عبيدة بأشياء مناكير لا يتابع عليها، فلا أدرى التخليط في حديثه منه أو من عمه أو منهما معا؟ لان موسى ليس في الحديث بشئ، وأكثر رواية بكار عنه. فمن هنا احترزنا عنه لئلا يطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة - نعوذ بالله من ذلك.
بكار بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني (4) من أهل البصرة، يروى عن ابن عون العمرى أشياء مقلوبة لا يتابع عليها، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا عنه أبو خليفة وجماعة

(1) هكذا في المخطوطة والميزان.
(2) في الهندية: " البذل " بالذال والصواب بالزاي جمع بازال وقد قالوا: رجل بازل على التشبيه بالبعير إذا كمل سنة وشق نابه يعنون بذلك كماله في عقله وتجربته. اللسان (3) في الهندية: " الزيدي " والصراب " الربذي " الميزان 341 / 1 التاريخ الكبير 121 / 2 (4) في الهندية: " السريني " الميزان 341 / 1 التاريخ الكبير 122 / 2.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست