بشر بن حرب الندبي أبو عمرو (1)، وندب حي من الأزد عداده في أهل البصرة (قال ابن عدي: لا أعرف في رواياته حديثا منكرا، وهو عندي لا بأس به) روى عنه الحمادان تركه يحيى القطان، وكان ابن مهدي (2) لا يرضاه لانفراده عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، مات في ولاية يوسف بن عرم على العراق، وكانت ولايته في سنة إحدى وعشرين ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة. سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معي عن بشر بن حرب؟ فقال: ضعيف.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن ابن عمر قال: أرأيتم رفعكم أيديكم في الصلاة، إنها لبدعة؟ ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا، وقد تعلق بهذا الخبر جماعة ممن ليس الحديث صناعتهم، فزعموا أن رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند رفع الرأس منه بدعة، وإنما قال ابن عمر: أرأيتم رفعكم أيديكم في الدعاء بدعه يعنى إلى أذنيه، ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا، يعنى ثدييه. هكذا فسره حماد بن زيد وهو ناقل الخبر.
أنبأناه الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حماد بن زيد عن بشر بن حرب قال:
سمعت ابن عمر يقول: أرأيتم رفع أيديكم في الصلاة هكذا ورفع حماد يديه حتى حاذاهما أذنيه -: والله إنها لبدعة، ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم (على هذا شيئا قط، وأومأ حماد إلى ثدييه، والعرب تسمى الصلاة دعاء، فخبر حماد هذا: أرأيتم رفعكم أيديكم في الصلاة أراد به في (الدعاء و) الدليل على صحة ما قلت أن الحسن بن سفيان ثنا قال: ثنا محمد بن علي الشقيقي ثنا أبي ثنا الحسين بن واقد عن أبي عمر والندبي بشر بن حرب قال: حدثني ابن عمر قال: والله ما رفع نبي الله صلى الله عليه وسلم يديه فوق صدره في الدعاء، جود الحسين بن واقد حفظه وأتى الحديث على جهته كما ذكرنا.