قال أبو حاتم رضي الله عنه: وهذا خبر موضوع لاشك فيه ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ولا روى عنه أبو هريرة ولا سعيد بن المسيب ذكره ولا الزهري قاله، وإنما هذا اختراع أحدثه أهل الكوفة في الاسلام وكل شئ يكون بخلاف السنة فهو متروك وقائله مهجور. وقد روى روح بن غطيف عن عمر بن مصعب بن الزبير عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وتأتون في ناديكم المنكر - قال: الضراط - روى عنه محمد بن ربيعة الكلابي.
روح بن مسافر أبو بشر (1) عداده في أهل البصرة; يروى عن حماد بن أبي سليمان الأعمش: روى عنه أهل الكوفة كان ممن يروى الموضوعات عن الاثبات، لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه للاختبار. تركه ابن المبارك، وهو الذي روى عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللوطيان لو اغتسلا بماء البحر لم يجزهما حتى يتوبا " روى عنه فهد بن عوف.
روح بن المسيب الكلبي أبو (2) رجاء التميمي من أهل البصرة، يروى عن ثابت البناني وعمرو بن مالك البكري، روى عنه مسلم بن إبراهيم ويحيى بن يحيى، وكان روح ممن يروى عن الثقات الموضوعات ويقلب الأسانيد ويرفع الموقوفات، وهو أنكر حديثا بن غطيف لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا للاختبار، وهو الذي روى عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن: يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله عز وجل فما لنا عمل نعمله ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله عز وجل؟ قال: مهنة إحداكن في بيتها تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله عز وجل.
حدثناه الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا روح بن المسيب عن ثابت.