يضع الحديث عن الثقات وضعا كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخول الأيلة لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وروى عن أبي عاصم عن سفيان وشعبة عن سلمة عن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال جاء حارثة (إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم. كيف أصبحت يا حارثة؟
قال) أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا، قال: يا حارثة إن لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك؟ قال عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى ربي عز وجل على عرشه بارزا، وكأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة يتنعمون، وأهل النار في النار يعذبون، فقال له: يا حارثة عرفت فالزم، ثم قال: من أحب أن ينظر إلى عبد قد نور الايمان في قلبه فلينظر إلى حارثة ".
وروى عن إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال قال عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقبل الله قولا إلا بعمل ولا يقبل قولا وعملا (1) إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بما وافق الكتاب والسنة "، أخبرنا بالحديثين جميعا إسحاق بن عبد الله البلدي بالبصرة ثنا أحمد بن الحسن بن أبان المصري، (والحديث الأخير هو قول الثوري فقلبه على إبراهيم بن سعد فجعل له إسنادا، والحديث الأول إنما هو عند الثوري عن معمر عن صالح بن مسمار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحارثة، ما حدث بهذا سلمة بن كهيل قط ولا أبو سلمة ولا أبو هريرة) أحمد بن محمد بن غالب الباهلي المعروف (2) بغلام الخليل كنيته أبو عبد الله أصله من البصرة سكن بغداد كان يتقشف، يروى عن ابن أبي أويس وأهل المدينة والعراق لم يكن الحديث شأنه، كان يجيب في كل ما يسئل ويقرأ كل ما يعطى، سواء كان