سمعت محمد بن محمود يقول سمعت الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فإبراهيم الهجري كيف حديثه؟ قال: ليس بشئ.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن أبي الأحوص عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن هذا القرآن مأدبة الله عز وجل فتعلموا من مأدبة الله عز وجل ما استطعتم، وإن هذا القرآن هو حبل الله عز وجل والدين البين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به.
ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، اتلوه فإن الله عز وجل يأجركم بكل حرف عشر حسنات، قال ابن مسعود: ألم - ألف ولام وميم - ثلاثون حسنة، ثنا ابن ذريح يعكبر ثنا أبو كريب ثنا ابن فضيل وابن الأجلح عن إبراهيم الهجري إبراهيم بن يزيد الخوزي (1) أبو إسماعيل، من أهل مكة، كان مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ينزل شعب الخوز بمكة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير ومحمد بن عباد ابن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل - رحمه الله - سئ الرأي فيه، روى عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام، رواه عنه المعتمر بن سليمان.
أخبرنا الهمداني، ثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن إبراهيم بن يزيد.
سمعت الدغولي (2) يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاد يقول: سمعت أبا إسحاق الطالقاني يقول: سألت ابن المبارك عن حديث إبراهيم الخوزي، فأتى أن يحدثني به،