الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي (1)، يروى عن الثوري وحماد بن سلمه، روى عنه أهل بلده كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن ومنتحليها، وهو الذي روى عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة أن وفد ثقيف جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه عن الايمان هل يزيد أو ينقص؟ فقال: لا، زيادته كفر ونقصانه شرك، فيما يشبه هذا الذي ينكره من جالس أهل العلم فكيف الممعن في الصناعة، قال النضر بن شميل قال أبو مطيع البلخي: نزل الاسلام والايمان في القرآن على وجهين، وهو عندي على وجه واحد، قال النضر فقلت له: فممن ترى الغلط منك؟ أو من النبي صلى الله عليه وسلم؟ أو من جبريل عليه السلام أو من الله عز وجل؟
الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي (2)، يروى عن السدى وعاصم بن بهدلة (3) روى عنه الكوفيون، كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي يروى عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه " وهو الذي يروى عنه مروان الفزاري ويقول حدثنا الحكم بن أبي خالد والحكم بن أبي ليلى وهو الحكم بن ظهير: أنبأ الحنبلي قال: سمعت أحمد بن زهير يقول: قال يحيى بن معين: الحكم بن ظهير ليس بشئ.
قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن السدى عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر ابن عبد الله قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود يقال له بستاني اليهودي فقال:
يا محمد! أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له في آفاق السماء ما أسماؤها فلم يجبه نبي الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بشئ، فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره فبعث إلى بستاني فقال: