هنا جنبنا عن إطلاق الجرح عليه دون الاختبار، على أن الواجب تنكب حديثه لوجود المناكير فيه.
زيد بن حبان الرقي يروى عن مسعر (1) بن كدام وأيوب السختياني، روى عنه معمر بن سليمان الرقي كان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد روى عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنكح رجل ابنته وهي كارهة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها. حدثناه الحسن بن سفيان ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا معمر ابن سليمان الرقي ثنا زيد بن حبان عن أيوب.
زيد بن عوف أبو ربيعة (2) من بنى ذهل من أهل البصرة ولقبه فهد يروى عن حماد بن سلمة روى عنه العراقيون كان ممن اختلط بأخرة فما حدث قبل اختلاطه فمستقيم وما حدث بعد التخليط ففيه المناكير، يجب التنكب عما انفرد به من الاخبار، وكان يحيى ابن معين سيئ الرأي فيه ويقول: اتقوا فهدين: فهد بن عوف وفهد بن حيان وقال على ابن المديني: ذهب الفهدان: فهد بن عوف وفهد بن حيان.
زنفل بن شداد العرفي (3) من أهل عرفات كان يسكن مكة، روى عن ابن [أبى] مليكة، روى عنه الحميدي كان قليل الحديث، وفى قلته مناكير لا يحتج به، سمعت محمد ابن المندر قال: سمعت عباس بن محمد يقول: سألت يحيى بن معين عن زنفل العرفي، فقال: ليس بشئ.