إسناده، ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث، لولا كراهة التطويل لذكرت بعضها، وفيما (1) ذكرنا غنية.
أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة (2) بن عبد الله بن راشد بن موان أبو بشر الفقيه من أهل مرو، كان ممن يضع المتون للآثار ويقلب الأسانيد للاخبار حتى غلب قلبه أخبار الثقات وروايته عن الاثبات بالطامات على مستقيم حديثه فاستحق الترك ولعله قد أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث مما لم أشك أنه قلبها، كان على عهدي به قديما وغيره، وهو لا يفعل إلا قلب الاخبار عن الثقات والطعن على أحاديث الاثبات، ثم آخر عمره جعل يدعى شيوخا لم يرهم وروى عنهم، وذاك أنى سألته قلت يا أبا بشر: أقدم من كتبت عنه بمرو من؟ قال أحمد بن يسار، ثم لما امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى حدث يوما في دار أبى الطيب المصعبي عن علي بن خشرم فاتصل بي ذلك فأنكرت عليه فكتب إلى يعتذر إلى وقال: قرئ على في وقت شغلي تلك الأحاديث ثم خرج إلى سجستان فرواها عن علي بن خشرم والفرياناني وأقرانهما، وأنا أذكر من تلك الأحاديث التي كان يقلبها على الثقات أحاديث يستدل بها على ما رواها، فحدثنا أبو بشر ثنا عمى وأبى قالا ثنا أبي ثنا يحيى بن عثمان بن جبلة ثنا عمى الحكم بن أبي زياد ثنا شعبة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا د الطيب، قال يحيى بن عثمان: فسألت شعبة فلم يحفظه، وقال حدثنا أبي وعمى قالا: ثنا أبي ثنا يحيى ثنا مسعر بن كدام عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته، قال وثنا أبى وعمى