زياد بن أبي سفيان (1) وهو الذي يقال له زياد بن عبيد وهو الذي يقال له زياد ابن سمية، وسمية أمه وكان كنيته أبو المغيرة وهو أخو أبى بكرة لامه، يروى عن عمر قتل (2) سنة ثلاث وخمسين وكان زياد ظاهر أحواله معصية الله وقد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج من كان ظاهر أحواله غير طاعة الله والأخبار المستفيضة في أسباب تغنى عن الانتزاع منها للقدح فيه.
زياد بن ميمون الثقفي (3) من أهل البصرة كنيته أبو عمار وهو الذي يقال له زياد ابن أبي عمار، يروى عن أنس والحسن، روى عنه الحارث بن مسلم وغيره، كان يروى عن أنس ولم يره ولا سمع منه شيئا وهو صاحب حديثه الطويل في قصة الجماع، قال محمود ابن غيلان عن أبي داود قلت لزياد بن ميمون: حدثني ما سمعت من أنس قال: لم أسمع منه حرفا. ثنا مكحول [ببيروت] قال: ثنا جعفر بن أبان الحراني قال: قلت ليحيى ابن معين: زياد بن ميمون؟ فقال: كذاب، حدثنا [محمد بن إسحاق] بن حزيمة سمعت نصر بن علي الجهضمي يقول سمعت بشر بن عمر يقول: سمعت زياد بن ميمون يقول احسبوني كنت يهوديا أو نصرانيا فقد تبت لم أسمع من أنس بن مالك شيئا.
زياد بن أبي حسان النبطي (4) (قال البخاري: زياد بن أبي حسان كان ضعيفا يتكلم فيه لا مانع من حديثه وقال ابن عدي: زاياد هذا قليل الحديث لعل له خمسة أحاديث) يروى عن أنس وعمر بن عبد العزيز، روى عنه إسماعيل بن علية كان شعبة شديد الحمل عليه، وكان ممن يروى أحاديث مناكير كثيرة وأوهاما كثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا