سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد (1)، يروى عن أبيه روى عنه شيوخنا، مات سنه سبع وأربعين ومائتين يوم الأحد لأربع عشر يقين من [شهر] ربيع الآخر، وكان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلى بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع فمن أجل إصراره على ما قيل له استحق الترك، وكان ابن خزيمة يروى عنه وسمعته يقول ثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو من الضرب الذي ذكرته مرارا أن لو خر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثا لأشعث بن عبد الملك فقط.
أبو بكر الهذلي اسمه سلمى (2) بن عبد الله بن سلمى من أهل الكوفة، يروى عن الحسن وعكرمة، روى عنه العراقيون، يروى عن الاثبات الأشياء الموضوعات، سكن البصرة، حدثنا الهمداني ثنا عمرو بن علي قال: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن أبي بكر الهذلي بشئ قط (3).
أخبرنا الهمداني. قال: حدثنا عمرو بن علي سمعت يزيد بن زريع يقول عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبى هلال عمدا، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول:
سئل يحيى بن معين عن أبي بكر الهذلي، فقال: كان غندر يقول: كان إمامنا، وكان يكذب، سمعت محمد بن محمود يقول: سمعت الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين:
سلمى أبو بكر تعرفه يروى عنه أبو أويس؟ فقال: أبو بكر الهذلي ليس بشئ.