قال شهد عندي عشرة نفر من خيار التابعين ان البراء بن عازب قال انى لأتبرء ممن تقدم على علي بن أبي طالب وانا برئ منهم في الدنيا والآخرة.
وروى أبو بكر الجوهري في كتاب السقيفة قال حدثني المغيرة بن محمد المهدى من حفظه وعمر بن شبة من كتابه باسناده رفعه إلى أبى سعيد الخدري قال سمعت البراء بن عازب يقول لم أزل لبني هاشم محبا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله تخوفت ان تتمالأ قريش على إخراج هذا الامر من بنى هاشم فأخذني ما يأخذ الواله العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله وانا في الحجرة أتفقد وجوه قريش فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر وإذا قائل يقول في سقيفة بنى ساعدة وإذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر فلم البث وإذا انا بابى بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وغيرهم وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبى بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى فأنكرت عقلي وخرجت اشتد حتى انتهيت إلى بنى هاشم والباب مغلق فضربت عليهم الباب ضربا شديدا عنيفا وقلت قد بويع لأبي بكر بن أبي قحافة فقال العباس تربت أيديكم إلى آخر الدهر اما انى قد أمرتكم فعصيتموني فمكثت أكابد ما بنفسي فلما كان بليل خرجت إلى المسجد فلما صرت فيه تذكرت إني كنت اسمع همهمة رسول الله بالقرآن فامتنعت من مكاني فخرجت إلى الفضاء فضاء بنى بياضة واجد نفرا يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فلما رأيتهم سكتوا انصرفت عنهم فعرفوني وما عرفتهم فدعوني إليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري وحذيفة وأبا الهيثم بن التيهان وإذا حذيفة يقول لهم والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت وإذا القوم يريدون ان يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين ثم قال ائتوا أبي بن كعب فقد علم كما علمت قال فانطلقنا إلى أبى فضربنا عليه بابه حتى صار خلف الباب قال من أنتم فكلمه المقداد فقال ما حاجتكم فقال له