وقد كانت الري بلدا مشحونا بالقلاقل والحركات وأهم ما حدث فيها:
انه في العهد الديلمي احتل يوسف بن الساج مدينة الري عام أربع وثلاثمائة، وغزاها السلاجقة سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وسقطت في أيديهم سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. (1) وقد ذكر المقدسي (2) كثيرا من الفتن في السنوات 391، 395، 396 ه وذكر ابن الأثير (3) في حوادث سنة اثنين وثمانين وخمسمائة الخراب الذي حدث بها بسبب غزو المغول للري سنة سبع عشرة وستمائة. (4) وينسب إلى الري بالرازي على غير قياس، وقيل إنهم أضافوا الزاي إلى النسبة كما أضافوها في النسبة إلى مرو فقالوا: مروزي، ولكن الخوانساري (5) نقل ما يدل - لو صح - على أن النسبة إليها جارية على القياس، حيث قال: وجد بخط الامام فخر الدين الرازي: (6) أن " الراز والري " كانا أخوين قد بنيا هذه المدينة، فلما تمت أراد كل منهما أن تكون المدينة باسم نفسه وتنازعا في ذلك، فجلس الحكماء والعقلاء وتشاوروا فيه، فاجتمعت آراؤهم على أن يكون الاسم لواحد منهما، والنسبة للاخر، فصار الري اسما للبلدة، وقيل في المنتسب إليها الرازي. (7) ويشترك مع الإمام الرازي الجصاص كثير من مشاهير العلماء ممن ينسبون للري ولا يتميزون عن بعضهم إلا باللقب أو الكنية أو بأهم ما أثر عنهم فيما إذا اتحدوا من جميع الجهات.