خلافته عليه السلام؟!
ولم تشبث - عليه السلام - بالأحاديث النبوية، والقرآن بين أظهرهم؟!
ولو كان القرآن مشحونا باسم أمير المؤمنين وأولاده المعصومين وفضائلهم و إثبات خلافتهم، فبأي وجه خاف النبي - صلى الله عليه وآله - في حجة الوداع اخر سنين عمره الشريف وأخيرة نزول الوحي الإلهي من تبليغ آية واحدة مربوطة بالتبليغ، حتى ورد أن * (الله يعصمك من الناس) * (1)؟!
مشهورة، توفي سنة 35 ه وقيل 36 ه. انظر أسد الغابة 2: 328، الاستيعاب 2: 56، الإصابة 2: 62.
أبو ذر: هو الصحابي الكبير جندب بن جنادة بن سفيان الغفاري، بايع النبي - صلى الله عليه وآله - على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق وإن كان مرا، وقال فيه الرسول الأعظم: (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر) توفي بالربذة سنة 32 ه. انظر الكنى والأسماء للدولابي: 28، حلية الأولياء 1: 156، الإصابة 4: 62.
مقداد: هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة، المعروف بالمقداد بن الأسود، وهو أول من أظهر الإسلام بمكة، شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وآله -، ومدحه النبي بقوله:
(إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، قيل يا رسول الله سمهم لنا، قال: علي منهم يقول ذلك ثلاثا، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان) توفي بالمدينة في خلافة عثمان. انظر سفينة البحار 2: 408، أسد الغابة 4: 409، الجرح والتعديل للرازي 8: 426.
عمار: هو أبو اليقظان عمار بن ياسر حليف مخزوم، كان أحد الخمسة الذين تشتاق إليهم الجنة، وهو من أصفياء أصحاب الإمام علي - عليه السلام -، وهو الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وآله -: (عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان، عمار جلدة بين عيني وأنفي، تقتله الفئة الباغية) استشهد يوم صفين سنة 37 ه. انظر تاريخ الطبري 5: 38، حلية الأولياء 1: 39، معجم رجال الحديث 12: 265.