تنبيه جواب اعتذار بعض مشايخ العصر - رحمه الله - قد اعتذر بعض محققي العصر (1) - على ما في تقريرات بحثه - عن تثليث الأقسام بما ذكره شيخنا العلامة الأنصاري - قدس سره -: بأن عقد البحث في الظن إنما هو لأجل [تمييز] الظن المعتبر الملحق بالعلم عن الظن الغير المعتبر الملحق بالشك، فلابد أولا من تثليث الأقسام، ثم البحث عن حكم الظن من حيث الاعتبار وعدمه (2) انتهى كلامه.
ومراده: أن تثليث الأقسام توطئة لبيان الحق فيها.
وفيه ما لا يخفى، فإن الضرورة قاضية بان التقسيمات التي وقعت في مجاري الأصول مع هذا التقسيم التثليثي على نهج واحد، فإن كان هذا التقسيم توطئة تكون هي كذلك، فعليه فما الباعث في تقييد مجرى الاستصحاب بكون الحالة السابقة ملحوظة إذا كان التقسيم توطئة، لا من باب بيان المختار؟
مع أن هذا المحقق قال بعد أسطر من هذا الكلام: وإنما قيدنا مجرى