في حال قاعدة الفراغ والتجاوز وأما قاعدة الفراغ والتجاوز: فالكبرى الكلية المجعولة فيها بعد إرجاع بعض الأخبار (1) إلى بعض: هو وجوب الإمضاء والمضي العملي وعدم الاعتناء بالشك والبناء على الإتيان، والأخبار التي مضمونها أن الشك ليس بشئ وإن كانت توهم أنها بصدد إسقاط الشك ولازمه إعطاء الكاشفية، لكنه إشعار ضعيف لا ينبغي الاعتداد به، بل الظاهر منها ولو بقرينة الأخبار الأخر التي مضمونها المضي عملا هو عدم الاعتناء بالشك عملا والبناء على الإتيان، كما يكشف عن ذلك رواية حماد بن عثمان (2) (قال: قلت لأبي عبد الله - عليه السلام -: أشك وأنا ساجد، فلا أدري ركعت أم لا، فقال:
قد ركعت) (3).
وبالجملة: العناية في الجعل في القاعدة هي عدم الاعتناء عملا والمضي العملي والبناء على الإتيان، ولا نعني بالأصل إلا ذلك.