الروايات مثل قوله - عليه السلام -: (إذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس) وأشار إلى زرارة (1)، وقوله: (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا) (2) وقوله: (عليك بالأسدي، يعني أبا بصير) (3)، وقوله: (العمري ثقتي) إلى أن قال: (فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون) (4) إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة مما يستفاد منها - مع الغض عن الإرجاع إلى الارتكاز العقلائي - وجوب العمل على طبقها تعبدا على أنها هو الواقع وترتيب آثار الواقع على مؤداها.
نعم لو كان للآية الشريفة: * (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) * (5) دلالة، يمكن أن يتوهم منها أنها بصدد جعل المبينية والمكشوفية في مؤدى خبر العادل، بتقرير أن المفهوم منها أن خبر العادل لا يجب التبين فيه لكونه متبينا.