____________________
صدقة، فخرج منه وجعل يلمزه ويقول هو اذن يصدق من كل أحد، فانزل الله فيه هذه الآية.
ومن الواضح: ان التصديق الذي مدح الله عليه نبيه ليس هو التصديق الجناني، ولا التصديق بمعنى سرعة القطع، ولا التصديق بمعنى ترتيب جميع الآثار، فان هذه المعاني الثلاثة تنافي اطلاع النبي على كذبه باخبار الله له بأنه نمام، فإنه مع اخبار الله له يكون تصديقه الجناني بكذبه لا بصدقه، ولا يعقل ان يحصل للنبي القطع بصدقه مع اخبار الله له بكذبه، ولا يعقل أيضا ان يكون خبر النمام المعلوم الكذب مما يشمله دليل الحجية للخبر فيتعين المعنى الرابع وهو اظهار التصديق له من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا كان اذن خير له وللمؤمنين جميعا.
ومن الواضح ان هذا المعنى الرابع هو الذي يجتمع مع تصديق النبي اليه، فان التصديق الحقيقي بقول الله تعالى واظهار التصديق للنمام مما يجتمعان، اما التصديق للنمام بأحد المعاني الثلاثة المتقدمة فلا يعقل ان يجتمع مع التصديق بالله في اخباره بكذب هذا النمام، فمورد النزول من أتم القرائن على أن المراد من التصديق في الآية هو اظهار الصدق لا ترتيب جميع الآثار، والى هذا أشار بقوله: ((ويظهر ذلك)) أي كون المراد من التصديق في الآية هو اظهار الصدق فقط يظهر واضحا ((من تصديقه (للنمام بأنه ما نمه وتصديقه لله تعالى بأنه نمه)) فان التصديق بمعنى اظهار الصدق دون معانيه الثلاثة هو الذي يمكن ان يجتمع مع تصديق الله تعالى.
ومن الواضح: ان التصديق الذي مدح الله عليه نبيه ليس هو التصديق الجناني، ولا التصديق بمعنى سرعة القطع، ولا التصديق بمعنى ترتيب جميع الآثار، فان هذه المعاني الثلاثة تنافي اطلاع النبي على كذبه باخبار الله له بأنه نمام، فإنه مع اخبار الله له يكون تصديقه الجناني بكذبه لا بصدقه، ولا يعقل ان يحصل للنبي القطع بصدقه مع اخبار الله له بكذبه، ولا يعقل أيضا ان يكون خبر النمام المعلوم الكذب مما يشمله دليل الحجية للخبر فيتعين المعنى الرابع وهو اظهار التصديق له من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا كان اذن خير له وللمؤمنين جميعا.
ومن الواضح ان هذا المعنى الرابع هو الذي يجتمع مع تصديق النبي اليه، فان التصديق الحقيقي بقول الله تعالى واظهار التصديق للنمام مما يجتمعان، اما التصديق للنمام بأحد المعاني الثلاثة المتقدمة فلا يعقل ان يجتمع مع التصديق بالله في اخباره بكذب هذا النمام، فمورد النزول من أتم القرائن على أن المراد من التصديق في الآية هو اظهار الصدق لا ترتيب جميع الآثار، والى هذا أشار بقوله: ((ويظهر ذلك)) أي كون المراد من التصديق في الآية هو اظهار الصدق فقط يظهر واضحا ((من تصديقه (للنمام بأنه ما نمه وتصديقه لله تعالى بأنه نمه)) فان التصديق بمعنى اظهار الصدق دون معانيه الثلاثة هو الذي يمكن ان يجتمع مع تصديق الله تعالى.