نعم لو كان الشرط هو نفس تحقق النبأ ومجئ الفاسق به، كانت القضية الشرطية مسوقة لبيان تحقق الموضوع، مع أنه يمكن أن يقال: إن القضية ولو كانت مسوقة لذلك، إلا أنها ظاهرة في
____________________
الموضوع في القضية المنطوقية هو الموضوع في القضية المفهومية، والمتحصل منها النبأ ان جاء به فاسق فتبينوا عنه والنبأ ان لم يجئ الفاسق به فلا تتبينوا عنه، وينتفي الاشكال بكلا نحويه، ولذا قال المصنف ((على هذا التقرير لا يرد... إلى آخر الجملة)).
(1) يمكن ان يكون إشارة إلى أن القضية التي تساق لتحقق الموضوع: تارة يكون انتفاء التالي فيها بانتفاء الشرط لان التالي بطبيعته مما لا ثبوت له عند انتفاء الشرط كالختان المعلق على رزق الولد وكالتعلم من العالم عند انتفاء لقاء العالم.
وأخرى يكون سوق القضية لتحقق الموضوع منوطا بكيفية اخذ الموضوع فيها كما في المقام، فان النبأ ان كان هو الموضوع في القضية كانت مما سيقت للمفهوم، وان كان الموضوع هو مجيء الفاسق به كانت القضية مما سيقت لتحقق الموضوع، والظاهر من الآية كون الموضوع فيها هو مجيء الفاسق بالنبأ، ولو كان النبأ هو الموضوع لقال النبأ ان جاءكم به فاسق فتبينوا، فإنه فرق واضح بين ان يقال: النبأ ان جاءكم فاسق به فتبينوا، وبين قوله ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، فان الظاهر من الثانية كون الموضوع فيها هو مجيء الفاسق بالنبأ، وعليه تكون القضية مما سيقت لتحقق الموضوع فلا يكون لها مفهوم أو يكون مفهومها غير مفيد على ما عرفت في النحوين المتقدمين.
(1) يمكن ان يكون إشارة إلى أن القضية التي تساق لتحقق الموضوع: تارة يكون انتفاء التالي فيها بانتفاء الشرط لان التالي بطبيعته مما لا ثبوت له عند انتفاء الشرط كالختان المعلق على رزق الولد وكالتعلم من العالم عند انتفاء لقاء العالم.
وأخرى يكون سوق القضية لتحقق الموضوع منوطا بكيفية اخذ الموضوع فيها كما في المقام، فان النبأ ان كان هو الموضوع في القضية كانت مما سيقت للمفهوم، وان كان الموضوع هو مجيء الفاسق به كانت القضية مما سيقت لتحقق الموضوع، والظاهر من الآية كون الموضوع فيها هو مجيء الفاسق بالنبأ، ولو كان النبأ هو الموضوع لقال النبأ ان جاءكم به فاسق فتبينوا، فإنه فرق واضح بين ان يقال: النبأ ان جاءكم فاسق به فتبينوا، وبين قوله ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، فان الظاهر من الثانية كون الموضوع فيها هو مجيء الفاسق بالنبأ، وعليه تكون القضية مما سيقت لتحقق الموضوع فلا يكون لها مفهوم أو يكون مفهومها غير مفيد على ما عرفت في النحوين المتقدمين.