____________________
يتحقق باخباره السبب للبناء على عدم كذبه، ولا يتحقق مسببه بمجرد ذلك بل لابد من البناء على اصابته في رأيه وحدسه.
والحاصل: ان لازم وثاقته وعدم كذبه هو وقوع ما أحس بوقوعه لا وقوع ما حدس وقوعه، فإنه لا يلازم وثاقته وعدم كذبه بل يلازم قوة حدسه وإصابة رأيه، ولا ملازمة بين الوثاقة وإصابة الرأي، فبناء العقلاء على خبر الثقة لا شمول له لما اخبر به الثقة عن حدس، والى هذا أشار بقوله: ((ففيه اشكال)) أي فيما كانت الملازمة عند الناقل دون المنقول اليه ففي شمول حجية اعتبار الخبر له اشكال ((أظهره عدم نهوض تلك الأدلة)) الدالة على حجية الخبر ((على حجيته)) أي على حجية الخبر المبني على الحدس ((إذ المتيقن من بناء العقلاء غير ذلك)) أي غير الخبر المبني على الحدس بل الخبر المبني على الحس، لان الخبر الحسي هو الكاشف النوعي دون الخبر الحدسي فإنه لا كاشفية نوعية فيه تلازم كونه ثقة ولا يكذب.
الفرض الثاني: ان لا يكون معلوما انه عن حدس، بل كان مما يحتمل كونه نقلا عن حس، كما يحتمل كونه عن حدس وسيأتي الإشارة اليه فيما يأتي.
(1) اما الآيات فسيأتي ان عمدتها مفهوم آية النبأ وهي [إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا] (1) الدال على عدم التبين عن نبأ العادل، والمنصرف من النبأ هو خبر العادل الحسي دون الحدسي.
وللشيخ الأعظم في رسائله وجه آخر لعدم دلالة آية النبأ على حجية خبر العادل الحدسي وانها تختص بما اخبر به عن حس.
والحاصل: ان لازم وثاقته وعدم كذبه هو وقوع ما أحس بوقوعه لا وقوع ما حدس وقوعه، فإنه لا يلازم وثاقته وعدم كذبه بل يلازم قوة حدسه وإصابة رأيه، ولا ملازمة بين الوثاقة وإصابة الرأي، فبناء العقلاء على خبر الثقة لا شمول له لما اخبر به الثقة عن حدس، والى هذا أشار بقوله: ((ففيه اشكال)) أي فيما كانت الملازمة عند الناقل دون المنقول اليه ففي شمول حجية اعتبار الخبر له اشكال ((أظهره عدم نهوض تلك الأدلة)) الدالة على حجية الخبر ((على حجيته)) أي على حجية الخبر المبني على الحدس ((إذ المتيقن من بناء العقلاء غير ذلك)) أي غير الخبر المبني على الحدس بل الخبر المبني على الحس، لان الخبر الحسي هو الكاشف النوعي دون الخبر الحدسي فإنه لا كاشفية نوعية فيه تلازم كونه ثقة ولا يكذب.
الفرض الثاني: ان لا يكون معلوما انه عن حدس، بل كان مما يحتمل كونه نقلا عن حس، كما يحتمل كونه عن حدس وسيأتي الإشارة اليه فيما يأتي.
(1) اما الآيات فسيأتي ان عمدتها مفهوم آية النبأ وهي [إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا] (1) الدال على عدم التبين عن نبأ العادل، والمنصرف من النبأ هو خبر العادل الحسي دون الحدسي.
وللشيخ الأعظم في رسائله وجه آخر لعدم دلالة آية النبأ على حجية خبر العادل الحدسي وانها تختص بما اخبر به عن حس.