حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا محمد بن القاسم، قال: ثنا أبو حيان، عن أبي صالح، قال: الثلاث الآيات التي في المائدة: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، فأولئك هم الظالمون، فأولئك هم الفاسقون ليس في أهل الاسلام منها شئ، هي في الكفار.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي حيان، عن الضحاك: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون قال: نزلت هؤلاء الآيات في أهل الكتاب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عمران بن حدير، قال: أتى أبا مجلز ناس من بني عمرو بن سدوس، فقالوا: يا أبا مجلز، أرأيت قول الله: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون أحق هو؟ قال: نعم.
قالوا: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون أحق هو؟ قال: نعم. قالوا:
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون أحق هو؟ قال: نعم. قال: فقالوا:
يا أبا مجلز، فيحكم هؤلاء بما أنزل الله؟ قال: هو دينهم الذي يدينون به، وبه يقولون، وإليه يدعون، فإن هم تركوا شيئا منه عرفوا أنهم قد أصابوا ذنبا. فقالوا: لا والله، ولكنك تعرف. قال: أنتم أولى بهذا مني لا أرى وإنكم ترون هذا ولا تحرجون، ولكنها أنزلت في اليهود والنصارى وأهل الشرك. أو نحوا من هذا.
حدثني المثنى، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن عمران بن حدير، قال: قعد إلى أبي مجلز نفر من الأباضية، قال: فقالوا له: يقول الله: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، فأولئك هم الظالمون، فأولئك هم الفاسقون. قال أبو مجلز: إنهم يعملون ما يعملون يعني الأمراء ويعلمون أنه ذنب.
قال: وإنما أنزلت هذه الآية في اليهود والنصارى. قالوا: أما والله إنك لتعلم مثل ما نعلم، ولكنك تخشاهم. قال: أنتم أحق بذلك منا، أما نحن فلا نعرف ما تعرفون ولكنكم تعرفونه، ولكن يمنعكم أن تمضوا أمركم من خشيتهم.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، وحدثنا ابن