بالتي هي أحسن عزلوا أموال اليتامى، فذكروا ذلك لرسول الله (ص)، فنزلت: وإن تخالطوهم فإخوانكم ولو شاء الله لاعنتكم فخالطوهم.
3343 - حدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن وإن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه، فجعل يفضل الشئ من طعامه، فيحبس له حتى يأكله أو يفسد. فاشتد ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله (ص)، فأنزل الله عز وجل: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم.
3344 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد، قال:
لما نزلت: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن قال: كنا نصنع لليتيم طعاما فيفضل منه الشئ، فيتركونه حتى يفسد، فأنزل الله: وإن تخالطوهم فإخوانكم.
3345 - حدثنا يحيى بن داود الواسطي، قال: ثنا أبو أسامة، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، قال: سئل عبد الرحمن بن أبي ليلى عن مال اليتيم، فقال: لما نزلت: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن اجتنبت مخالطتهم، واتقوا كل شئ حتى اتقوا الماء، فلما نزلت: وإن تخالطوهم فإخوانكم قال: فخالطوهم.
3346 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله:
ويسألونك عن اليتامى الآية كلها، قال: كان الله أنزل قبل ذلك في سورة بني إسرائيل: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن فكبرت عليهم، فكانوا لا يخالطونهم في مأكل ولا في غيره. فاشتد ذلك عليهم، فأنزل الله الرخصة، فقال: وإن تخالطوهم فإخوانكم.