يعني: لا تنه عن خلق وأنت تأتي مثله، وهو أن يكون في موضع جزم على ما ذكر في قراءة أبي أحسن منه أن يكون نصبا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من ذكر أن رسول الله اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون (ص) سئل عن زيادة الأهلة ونقصانها واختلاف أحوالها، فأنزل الله تعالى ذكره هذه الآية جوابا لهم فيما سألوا عنه. ذكر الاخبار بذلك:
2510 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله:
يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس قال قتادة: سألوا نبي الله (ص) عن ذلك: لم جعلت هذه الأهلة؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون: هي مواقيت للناس فجعلها لصوم المسلمين ولأفطارهم ولمناسكهم وحجهم ولعدة نسائهم ومحل دينهم في أشياء، والله أعلم بما يصلح خلقه.
2511 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، قال: ذكر لنا أنهم قالوا للنبي (ص): لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله تعالى: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم ولحجهم ومناسكهم وعدة نسائهم وحل ديونهم.
2512 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: مواقيت للناس والحج قال: هي مواقيت للناس في حجهم وصومهم وفطرهم ونسكهم.
2513 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال الناس: لم خلقت الأهلة؟ فنزلت: يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس لصومهم وإفطارهم وحجهم ومناسكهم. قال: قال ابن عباس: ووقت حجهم، وعدة نسائهم، وحل دينهم.
2514 - حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن