تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح. قال الشعبي: فمن خالط يتيما فليتوسع عليه، ومن خالطه ليأكل من ماله فلا يفعل.
* - حدثني علي بن داود، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وذلك أن الله لما أنزل: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا كره المسلمون أن يضموا اليتامى، وتحرجوا أن يخالطوهم في شئ، فسألوا رسول الله (ص)، فأنزل الله: قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم.
3350 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
سألت عطاء بن أبي رباح عن قوله: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم قال: لما نزلت سورة النساء عزل الناس طعامهم، فلم يخالطوهم.
قال: ثم جاءوا إلى النبي (ص) فقالوا: إنا يشق علينا أن نعزل طعام اليتامى وهم يأكلون معناه فنزلت وإن تخالطوهم فإخوانكم.
قال ابن جريج وقال مجاهد: عزلوا طعامهم عن طعامهم، وألبانهم عن ألبانهم، وأدمهم عن أدمهم، فشق ذلك عليهم، فنزلت: وإن تخالطوهم فإخوانكم قال:
مخالطة اليتيم في المراعي والادم. قال ابن جريج: وقال ابن عباس: الألبان وخدمة الخادم وركوب الدابة. قال ابن جريج: وفي المساكن، قال: والمساكن يومئذ عزيزة.
* - حدثنا محمد بن سنان، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: أخبرنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن و: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما قال: اجتنب الناس مال اليتيم وطعامه، حتى كان يفسد إن كان لحما أو غيره، فشق ذلك على الناس، فشكوا ذلك إلى رسول الله (ص)، فأنزل الله: ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير.
3351 - حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي