عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن الحسن أنه قال فيها: ادعوني أستجب لكم قال: اعملوا وأبشروا فإنه حق على الله أن يستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والوجه الآخر: أن يكون معناه: أجيب دعوة الداع الصالحات ويزيدهم من فضله إذا دعان إن شئت. فيكون ذلك وإن كان عاما مخرجه في التلاوة خاصا معناه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون) * يعني تعالى ذكره بقوله: أحل لكم أطلق لكم وأبيح. ويعني بقوله: ليلة الصيام في ليلة الصيام. فأما الرفث فإنه كناية عن الجماع في هذا الموضع، يقال: هو الرفث والرفوث. وقد روي أنها في قراءة عبد الله: أحل لكم ليلة الصيام الرفوث إلى نسائكم. وبمثل الذي قلنا في تأويل الرفث قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
2396 - حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال: ثنا أيوب بن سويد، عن سفيان، عن عاصم، عن بكر عن عبد الله المزني، عن ابن عباس قال: الرفث:
الجماع، ولكن الله كريم يكني.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عاصم، عن بكر، عن ابن عباس، مثله.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: الرفث: النكاح.
2397 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: الرفث: غشيان النساء.