ينبغي لهم إذا غدوا إلى المصلى كبروا، فإذا جلسوا كبروا، فإذا جاء الامام صمتوا ، فإذا كبر الامام كبروا، ولا يكبرون إذا جاء الامام إلا بتكبيره، حتى إذا فرغ وانقضت الصلاة فقد انقضى العيد، قال يونس: قال ابن وهب: قال عبد الرحمن بن زيد: والجماعة عندنا على أن يغدوا بالتكبير إلى المصلى.
القول في تأويل قوله تعالى: (ولعلكم تشكرون).
يعني تعالى ذكره ذلك: ولتشكروا الله على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق .
وتيسير ما لو شاء عسر عليكم. و (لعل) في هذا الموضع بمعنى (كي) ولذلك عطف به على قوله: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).
القول في تأويل قوله تعالى:
(وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (186)) يعني تعالى ذكره بذلك: وإذا سألك يا محمد عبادي عني أين أنا؟ فإني قريب منهم أسمع دعاءهم، وأجيب دعوة الداعي منهم.
وقد اختلفوا فيما أنزلت فيه هذه الآية، فقال بعضهم: نزلت في سائل سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله (وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب)... الآية.
2381 - حدثنا بذلك ابن حميد 7 قال: ثنا جرير، عن عبدة السجستاني، عن الصلت بن حكيم، عن أبيه، عن جده.
2382 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا جعفر بن سليمان عن عوف، عن الحسن، قال: سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم: أين ربنا؟ فأنزل الله تعالى ذكره: (وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان...) الآية.
وقال آخرون: بل نزلت جوابا لمسألة قوم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: أي ساعة يدعون الله فيها؟ ذكر من قال ذلك:
2383 - حدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن ابن جريج، عن