اليهود والنصارى الذين قالوا لك ولأصحابك: كونوا هودا أو نصارى تهتدوا فاتبعت قبلتهم يعني فرجعت إلى قبلتهم.
ويعني بقوله: من بعد ما جاءك من العلم من بعد ما وصل إليك من العلم بإعلامي إياك أنهم مقيمون على باطل وعلى عناد منهم للحق، ومعرفة منهم أن القبلة التي وجهتك إليها هي القبلة التي فرضت على أبيك إبراهيم عليه السلام وسائر ولده من بعده من الرسل التوجه نحوها إنك إذا لمن الظالمين يعني أنك إذا فعلت ذلك من عبادي الظلمة أنفسهم، المخالفين أمري، والتاركين طاعتي، وأحدهم وفي عدادهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) * يعني جل ثناؤه بقوله: الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه أحبار اليهود وعلماء النصارى. يقول: يعرف هؤلاء الأحبار من اليهود والعلماء من النصارى أن البيت الحرام قبلتهم وقبلة إبراهيم وقبلة الأنبياء قبلك، كما يعرفون أبناءهم. كما:
1868 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة قوله:
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم يقول: يعرفون أن البيت الحرام هو القبلة.
1869 - حدثنا المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قول الله عز وجل: الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم يعني القبلة.
* - حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله:
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم عرفوا أن قبلة البيت الحرام هي قبلتهم التي أمروا بها، كما عرفوا أبناءهم.