ألسن أنبيائهم بالوصاة به، فذلك وغيره من حجج الله تبارك وتعالى عليهم مع ما لزمهم من الحجج بمحمد (ص) وبالقرآن فلذلك اخترنا ما اخترنا من التأويل في ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر أقوال القائلين في تأويل قوله: فإن زللتم:
3199 - حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي في قوله: فإن زللتم يقول: فإن ضللتم.
3200 - وحدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: فإن زللتم قال: والزلل: الشرك.
ذكر أقوال القائلين في تأويل قوله: من بعد ما جاءتكم البينات:
3201 - حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: من بعد ما جاءتكم البينات يقول: من بعد ما جاءكم محمد (ص).
3202 - وحدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج:
فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات قال: الاسلام والقرآن.
3203 - وحدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: فاعلموا أن الله عزيز حكيم يقول: عزيز في نقمته، حكيم في أمره. القول في تأويل قوله تعالى:
* (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الأمور) * يعني بذلك جل ثناؤه: هل ينظر المكذبون بمحمد (ص) وما جاء به، إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة.
ثم اختلفت القراء في قراءة قوله: والملائكة. فقرأ بعضهم: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة بالرفع عطفا بالملائكة على اسم الله تبارك وتعالى، على معنى: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام. ذكر من قال ذلك:
3204 - حدثني أحمد بن يوسف، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: في قراءة