كنتم من بقاع الأرض، حتى يوفى المحسن منكم جزاءه بإحسانه، والمسئ عقابه بإساءته، أو يتفضل فيصفح.
وأما قوله: إن الله على كل شئ قدير فإنه تعالى ذكره يعني أن الله تعالى على جمعكم بعد مماتكم من قبوركم من حيث كنتم وعلى غير ذلك مما يشاء قدير، فبادروا خروج أنفسكم بالصالحات من الأعمال قبل مماتكم ليوم بعثكم وحشركم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون) * يعني جل ثناؤه بقوله: ومن حيث خرجت ومن أي موضع خرجت إلى أي موضع وجهت فول يا محمد وجهك، يقول: حول وجهك. وقد دللنا على أن التولية في هذا الموضع شطر المسجد الحرام، إنما هي الاقبال بالوجه نحوه وقد بينا معنى الشطر فيما مضى.
وأما قوله: وإنه للحق من ربك فإنه يعني تعالى ذكره: وإن التوجه شطره للحق الذي لا شك فيه من عند ربك، فحافظوا عليه، وأطيعوا الله في توجهكم قبله.
وأما قوله: وما الله بغافل عما تعملون فإنه يقول: فإن الله تعالى ذكره ليس بساه عن أعمالكم ولا بغافل عنها، ولكنه محصيها لكم حتى يجازيكم بها يوم القيامة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون) * يعني جل ثناؤه بقوله: ومن حيث خرجت ومن أي موضع خرجت إلى أي موضع وجهت فول يا محمد وجهك، يقول: حول وجهك. وقد دللنا على أن التولية في هذا الموضع شطر المسجد الحرام، إنما هي الاقبال بالوجه نحوه وقد بينا معنى الشطر فيما مضى.
وأما قوله: وإنه للحق من ربك فإنه يعني تعالى ذكره: وإن التوجه شطره للحق الذي لا شك فيه من عند ربك، فحافظوا عليه، وأطيعوا الله في توجهكم قبله.
وأما قوله: وما الله بغافل عما تعملون فإنه يقول: فإن الله تعالى ذكره ليس بساه عن أعمالكم ولا بغافل عنها، ولكنه محصيها لكم حتى يجازيكم بها يوم القيامة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون) * يعني بقوله تعالى ذكره: * (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام) *: من اي مكان وبقعة شخصت فخرجت يا محمد، فول وجهك تلقاء المسجد