من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه.
1933 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة يقول: الصلوات والرحمة على الذين صبروا واسترجعوا.
1934 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان العصفري، عن سعيد بن جبير، قال: ما أعطي أحد ما أعطيت هذه الأمة: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ولو أعطيها أحد لأعطيها يعقوب عليه السلام، ألم تسمع إلى قوله: يا أسفي على يوسف.
القول في تأويل قوله تعالى: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) * والصفا: جمع صفاة، وهي الصخرة الملساء، ومنه قول الطرماح:
أبى لي ذو القوى والطول ألا * يؤبس حافر أبدا صفاتي وقد قالوا إن الصفا واحد، وأنه يثنى صفوان، ويجمع أصفاء وصفيا وصفيا واستشهدوا على ذلك بقول الراجز:
كأن متنيه من النفي * مواقع الطير على الصفي