ثلاثا، فكان أول ما أنزل: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير الآية، فقالوا:
يا رسول الله ننتفع بها ونشر بها، كما قال الله عز وجل في كتابه. ثم نزلت هذه الآية:
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى... الآية، قالوا: يا رسول الله لا نشربها عند قرب الصلاة قال: ثم نزلت: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه الآية، قال: فقال رسول الله (ص): حرمت الخمر.
3306 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن قالا: قال الله: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما فنسختها الآية التي في المائدة، فقال: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر الآية.
3307 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا عوف، عن أبي القموص زيد بن علي، قال: أنزل الله عز وجل في الخمر ثلاث مرات فأول ما أنزل قال الله: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما قال: فشربها من المسلمين من شاء الله منهم على ذلك، حتى شرب رجلان، فدخلا في الصلاة، فجعلا يهجران كلاما لا يدري عوف ما هو، فأنزل الله عز وجل فيهما:
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون فشربها من شربها منهم، وجعلوا يتقونها عند الصلاة، حتى شربها فيما زعم أبو القموص رجل، فجعل ينوح على قتلى بدر:
تحيي بالسلامة أم عمرو * وهل لك بعد رهطك من سلام